رواية انت لي الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


 رواية انت لي الفصل السابع 7 بقلم اسماعيل موسي


٧

عدت للجامعه بعد اسبوع وحدث ما لم أكن اتخيله، الهاله التى ظننتها أختفت ارتفعت فجأه، لم أكن انا السب، لا يمكن أن اعتقد ذلك.

كنت جالس على الأريكه مع اصدقائى تحت ظل شجره كبيره وكانت المره الأولى التى اغير خلالها مكان جلستي.

شعرت بالضيق وخيل إلى انني سمعت كلمة تيكن!!

قلت لهم يجب أن نرحل فورآ من هنا.

سألتني لورا لماذا؟

قلت لها لا أعلم لكني أشعر بالضيق من هذا المكان، لم تجادلني لورا اكثر من ذلك، بعد الحادثه الماضيه كانت تنظر لي كولي او مختار، تبعنا معظم اصدقائى وتخلفت عنا فتاتان، وصلنا درابزين كلية التجاره وقبل ان اشعل لفافة تبغ سمعنا صوت صراخ وجلبه، لم اتحرك من مكاني بينما ركض الأخرين تجاه صوت الصراخ.

رأيت مجموعه من أفراد الأمن تركض تجاه الصوت حينها قررت الرحيل، لم يكن احد بجواري، تسللت وقصدت شقتي، قبل أن ابارح حرم الجامعه انهالت على المكالمات، لم ارد واكلمت طريقي بعد أن اغلقت الهاتف.






وصلت بعد العصر لم تظهر هيترا لكن روحها كانت موجوده، وجدت طعام الغداء معد والشقه نظيفه، شعرت بالفرحه لعودتها حتى لو من بعيد، وقلت في نفسي ربما حان الوقت لاسمح لها بالظهور.


حضرت الشاي بنفسي، كوبي شاى حلواني وطلبت من هيترا ان تظهر، لكن هيترا لم ترد على، شعرت بالاحباط ونمت بمكاني على الأريكه.

إستيقظت على صوت طرقات على الباب، كانت الشمس قد غربت والشقه غارقه بالظلام، وجدت نهى على باب الشقه تستفسر عن سبب رحيلي دون أن اقلها معي، قلت لها شعرت بالتعب، قالت هل علمت ما حدث بالجامعه؟

اجبت ان لا.

قالت سقطت شجره على طالبتين، ماتت واحده فورآ والأخرى بالمشفى.

تقصدي الشجره بجوار كلية الآداب؟؟؟

نعم، كيف علمت؟

توقعت ذلك، كانت مشقوقه وعلى وشك السقوط.

غريبه، أنا امر من هناك كل يوم ولم اري اي شيء ردت نهى.

اصدقائك كانو يبحثون عنك قالت وهي راحله.


فتحت هاتفي ووجدت عدت رسائل من لورا وغيرها، ورساله أخرى مشفره من رقم غريب لم افلح بقرائتها.

هاتفت لورا، وقصت لي ما حدث، قالت توفيت رباب، وسمر بالمشفى وطلبت ان تراك، حتى انها طلبت من أخيها ان بهاتفك.

توفيت رباب؟

نعم، لأنها لم تسمع كلامك.

ازعجني ردها، لم أرغب ابدا ان تتحول حياتي هكذا.

عندما زرت سمر بالمشفى راحت تشكرني، قالت انت سبب إنقاذ حياتي! بعد أن تركتنا قلت في نفسي اذا كان يوسف قد شعر بالضيق للابد ان يكون هناك سبب، لذلك حملت حقيبتي كنت على وشك الرحيل عندما سقطت الشجره، لم يصبني الا أطرافها، شكرا لك.

قلت لها ارجوكي لا تخبري اي شخص عن ما حدث، انها مجرد صدفه.

رباب ماتت يا يوسف

ربنا يرحمها

انظر هاتفها معي، لم اتجراء على منحه لوالداها، قتلهم الحزن بعد سماع نباء موتها.

حملت الهاتف بين يدي وسمعت هيترا تقول اتصل على رقمك!!.

فتحت الهاتف المغلق، كتبت رقمي بهاتفها واتصلت به، ظهر رقمها عندي ولم اعلم ما يعنى ذلك، حاولت أن اتواصل مع هيترا لكنها رحلت مره أخرى.


مسحت رقمي من عند رباب، تركت الهاتف ورحلت، بطريق خروجي كان زملائي ينظرون الي كقديس او راهب او وريث الخضر.

اقلتني لورا لشقتي، طوال الطريق وانا افكر لماذا طلبت مني هيترا ذلك، حملقت بهاتفي، رقم رباب وفجأه ادركت المصادفه، الرساله المجهوله التى وصلتني كانت من هاتف رباب، بعد وفاتها بأكثر من ساعه.

عاودت الاتصال بهاتف سمر، سألتها ان كانت ارسلت لي رساله من هاتف رباب!؟

الهاتف كانت مغلق منذ لحظة وفاتها، انت اول شخص لمسه يا يوسف.

فتحت الرساله مره أخرى، استدعيت هيترا التى اعتادت الغياب، قلت لها أرغب بفك شفرات الرساله المبهمه.

لست خادمتك، لا يمكنك أن تطلب مني ذلك يا يوسف.

من فضلك، ماتت رباب وهذا امر هام.

عاهدني ان قرات لك الرساله ان تسمح لي بالظهور!؟

اعاهدك يا هيترا.





بعد دقيقه من الصمت كنت قد وصلنا خلالها لشقتي تحدثت هيترا وكانت لورا لاتزال معي على السلم.

من الأفضل أن لا تعلم فحوي الرساله يا يوسف

لماذا سألتها؟

لا يمكنني أن اشرح لك الان

فكرت للحظه، أخبرني على الأقل من قام بإرسال الرساله!؟

الرساله من هاتف رباب بعد موتها ولم يرسلها لك شخص غيرها.

ماذا تقصدي بشخص غيرها!؟

يوسف الن تسمح لي بدخول شقتك؟

تعلمي يا لورا انني اعيش بمفردي، أنا آسف.

لكن نهى تعيش هنا، ربما يمكنها ان تدخل معي!؟

كانت نهى سمعت صوتي وفتحت باب شقتها، حملقت لورا بنهي وهي تقول نظره واحده لن امكث كثير.

طلبت من نهى ان تحضر والدتها وصعدنا جميعآ نحو شقتي، قبل أن افتح الباب شممت عبق رحيق الزهور الفواحه القوى.


فتحت الباب بهدوء ولم يجروء احدنا ان يدلف للداخل وقف كل منا بمكانه يحملق بنظره داخل الشقه.

كانت المائده معده، مائده طويله مملؤه باصناف مختلفه من الاطعمه، كان شكل الاطباق مختلف يحمل طابع ارستقراطي قديم، دجاج، لحمه، محاشي، مشويات، ورك خروف، سلطات متنوعه، وكانت الازهار بكل مكان بالشقه، الجدران تزينت بلوحات جداريه مشهوره اعرف معظمها.

لكن المفاجأه الأكبر كانت عندما دلفت نحونا فتاه بارعة الجمال، ذات عيون زرقاء، شعر اصفر، وبشرة ببياض الثلج، ترتدي تنورة انيقه قصيره وضيقه، وقميص ابيض ومأذر برتقالي اللون.

انحنت امامي وقالت انا اسفه يا سيدي لم اسمع طرقك على الباب!!

حتي لورا بكل جمالها بدت أمامها عاجزه وفقيره، تحملق بها كأنها حوريه، بدر هبط من السماء.

لم تخبرنا ان لديك خادمه! سألتني ام نهى وكانت عيونها على الطعام.

قلت لها نسيت انا اسف.

كان شغف ام نهى بالطعام اكثر من المفاجاه وحاولت استغلال ذلك، تمالكت نفسي وقلت، هل الطعام جاهز؟

أجل يا سيدي، كما طلبت تماما.

قلت لهم حاولت أن اعد مفاجأه من أجلكم وجلست على الطاوله بجوار ام نهى.


يتبع


                  الفصل الثامن من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×